</A> |
كانبيرا (رويترز) - قال وزير التجارة الاسترالي سايمون كرين يوم الخميس ان العراق يريد مضاعفة وارداته السنوية من القمح الاسترالي الى أكثر من مثليها لتصل الى نحو مليون طن سنويا وهو ما يمثل انتعاشا للسوق بعد فضيحة الرشى المتعلقة بمجلس القمح الاسترالي الذي كان يحتكر في السابق تصدير القمح.
وذكر كرين بعد محادثات مع نظيره العراقي عبد الفلاح السوداني أن العراق يريد أيضا الدخول في ترتيبات تمويل طويلة الاجل للقمح الاسترالي.
واضاف "لمح لي الدكتور السوداني بأن الحكومة العراقية ستكون مهتمة بشراء ما يقرب من مليون طن من القمح الاسترالي سنويا في المستقبل."
وقبل غزو العراق في عام 2003 للاطاحة بصدام حسين كانت استراليا تتمتع بشبه احتكار لامدادات القمح للعراق حيث تصدر له نحو مليوني طن سنويا.
لكن العراق أوقف الواردات الاسترالية بعد اكتشاف أن مجلس القمح الاسترالي دفع 222 مليون دولار في صورة عملات لحكومة صدام في مقابل صفقات القمح.
واستؤنفت الصادرات في عام 2006 ولكن العراق يواصل استبعاد مجلس القمح الاسترالي من السوق. وأصدرت استراليا تراخيص بديلة لتصدير القمح وأنهت رسميا هذا العام احتكار التصدير حيث أصدرت حتى الآن 22 ترخيصا لتصدير القمح.
ووفقا لارقام وزارة التجارة الاسترالية فقد صدرت استراليا للعراق 348 الف طن من القمح في عام 2008 بعد أن توقفت الصادرات تماما في عام 2007 بينما بلغت الصادرات 463 الف طن في 2006.
ورحب مجلس القمح الاسترالي يوم الخميس بالاعلان وقال انه سيتطلع الآن لاستئناف المبيعات للعراق.
وفي وقت سابق يوم الخميس أجرى رئيس الوزراء الاسترالي كيفين رود محادثات في كانبيرا مع رئيس الوزراء العراقي نوري المالكي بشأن التعاون الامني والتجاري والزراعي بين البلدين.
واتفق الجانبان على تعزيز الروابط التجارية والزراعية وأعلنا أن وزير الزراعة الاسترالي توني بيرك سيرأس وفدا يزور العراق في وقت لاحق من هذا العام.