</A> |
تناناريف (رويترز) - شجعت الولايات المتحدة دبلوماسييها ومواطنيها على مغادرة مدغشقر كما تأجلت المحادثات التي تجرى بوساطة الامم المتحدة وكانت مقررة يوم الخميس لبحث الازمة السياسية في الجزيرة الواقعة بالمحيط الهندي.
وتعاني مدغشقر رابع أكبر جزيرة في العالم من أزمة بسبب صراع على السلطة بين الرئيس والمعارضة أسفر عن مقتل 135 شخصا على الاقل ولم يعد من الواضح من يسيطر على الحكومة وقطاعات الجيش.
وقال نيلز ماركارت السفير الامريكي في مدغشقر يوم الأربعاء ان الجزيرة تقف "على شفا حرب أهلية" وقالت مصادر في السفارة الامريكية لرويترز انه أجاز الرحيل الطوعي للعاملين بالسفارة.
وقال مسؤول كبير يعتزم الرحيل مع أقاربه يوم الجمعة "شجعنا (السفير) كثيرا على الرحيل اذ كنا لا نشعر بالراحة."
وأصدرت السفارة رسالة جاء فيها "نشجع كل الامريكيين في مدغشقر على مراقبة الوضع عن كثب والتفكير في ترك البلاد بينما لا يزال الطيران التجاري متاحا."
ولم يتضح عدد الامريكيين الذين يستعدون للرحيل ولم يظهر مؤشر على استعداد أجانب اخرين لفعل نفس الشيء.
وكان الوسطاء يتمنون اجراء محادثات يجلس فيها رئيس مدغشقر مارك رافالومانانا وجها لوجه أمام زعيم المعارضة اندريه راجولينا لإنهاء الفوضى التي أصابت قطاع السياحة الذي يبلغ حجمه 390 مليون دولار سنويا بالشلل وأثارت خوف المستثمرين الاجانب.
لكن راجولينا الذي توفر له الامم المتحدة الحماية منذ هروبه من محاولات لاعتقاله الاسبوع الماضي رفض حضور المحادثات.
وقال درامي تيبيل وهو وسيط تابع للامم المتحدة لرويترز "تأجل الحوار الذي كان مقررا اليوم لأننا واجهنا مشاكل في اللحظة الاخيرة." ولم يدل بالمزيد من التفاصيل.
واستغل راجولينا (34 عاما) الذي كان يعمل منسقا للاغاني الموسيقية (دي.جيه) الغضب الشعبي من فشل رافالومانانا في مكافحة الفقر. ويصف راجولينا الرئيس بأنه دكتاتور وحاول تشكيل حكومة موازية.
وصرح رئيس بعثة الاتحاد الاوروبي في مدغشقر جان كلود بوادين بأن طاقم البعثة لن يغادر مدغشقر حتى الان. وقال لرويترز ان أي حل "غير دستوري" للازمة السياسية -ويقصد الانقلاب- سيؤدي الى وقف المساعدات.
وأضاف "ليس هذا مجرد احتمال بل انه القاعدة التي يقوم عليها اتفاق المساعدات."