(رويترز) - فشلت حركتا فتح وحماس الفلسطينيتان مجددا هذا الاسبوع في ابرام معاهدة مصالحة قبل ان تنقضي مهلة للتوصل لاتفاق في السابع من يوليو تموز. ووضع وسطاء مصريون صيغة الاتفاق وهم يهدفون الان لتحقيق المصاحلة قبل 28 يوليو.
وفيما يلي بعض الاسئلة والاجوبة عن الخلاف بين الحركتين:
ماذا تحاول فتح وحماس تحقيقه؟
يسعى الرئيس الفلسطيني محمود عباس الذي ينتمي لحركة فتح الى استعادة سلطته على قطاع غزة الذي سيطرت عليه حركة المقاومة الاسلامية (حماس) عام 2007 . أما حماس التي فازت في انتخابات عام 2006 فتأمل في أن يتمكن اتفاق للوحدة من اقناع الغرب بتخفيف القيود التي يفرضها على الحركة الاسلامية بسبب رفضها الاعتراف باسرائيل ونبذ العنف وقبول اتفاقات السلام المؤقتة المبرمة بين اسرائيل والفلسطينيين.
وقد يشمل ترتيب أوسع نطاقا اطلاق سراح جندي اسرائيلي أسير يحتجزه مسلحون في قطاع غزة مقابل الافراج عن سجناء لحماس في السجون الاسرائيلية وفتح المعابر الحدودية لقطاع غزة أمام مواد البناء اللازمة لاصلاح الضرر الذي تسبب فيه الهجوم الاسرائيلي على القطاع في ديسمبر كانون الاول.
ما هي النقاط الشائكة؟
لم تتمكن فتح وحماس من الاتفاق على اعادة تشكيل الاجهزة الامنية الفلسطينية التي تعمل في كل من قطاع غزة والضفة الغربية المحتلة ودمجها في قوات موحدة ليس لها انتماء سياسي.
وترغب فتح في ارسال قوات الامن الموالية لعباس مجددا الى معبر رفح الحدودي بين قطاع غزة ومصر. وتريد حماس أن تسمح قوات الامن التابعة لعباس لقوات حماس بالانضمام اليها.
ماذا من الممكن أن يحدث اذا فشل الجانبان في التوصل لاتفاق هذا الشهر؟
قال مسؤول مقرب من المحادثات ان جهود الوحدة قد تجمد حتى بعد شهر رمضان الذي يحل في أغسطس اب وهو تأخير قد يعقد خطط عباس الرامية لاجراء انتخابات برلمانية ورئاسية في يناير كانون الثاني.
كما سيضعف الفشل في التوصل لاتفاق موقف عباس في محاولته لاقامة دولة فلسطينية في قطاع غزة والضفة الغربية عبر محادثات سلام مع اسرائيل متوقفة منذ يناير كانون الثاني.
وقد تكثف فتح من اعتقالها لنشطاء حماس في الضفة الغربية وقد تفعل حماس الشيء نفسه مع نشطاء فتح في قطاع غزة. والتوترات حادة بالفعل بين الحركتين اللتين تتبادلان الاتهامات باساءة معاملة المعتقلين.

شكرا