مقتل 11 شخصا في اشرف خلال ثلاثة ايام من المواجهات مع القوات العراقية نشرت بتاريخ - الجمعة,31 يوليو , 2009 -07:50 03 بعقوبة (العراق) (ا ف ب) - اعلنت مصادر امنية عراقية مقتل 11 شخصا من المقيمين في معسكر اشرف خلال ثلاثة ايام من المواجهات بين قوات الامن وانصار "مجاهدي خلق" الايرانية المعارضة.
واضافت المصادر لوكالة فرانس برس ان "المواجهات التي اندلعت في مخيم اشرف بين جماعة مجاهدي خلق وقوات الامن من شرطة وجيش قبل يومين اسفرت حتى الان عن مقتل 11 شخصا واصابة ما لا يقل عن 300 اخرين بجروح".
وتابعت ان "سبعة من القتلى سقطوا خلال بدء الاشتباكات الثلاثاء الماضي في حين سقط الاخرون تباعا الاربعاء".
وهي المرة الاولى التي تعلن فيها مصادر امنية عراقية وقوع قتلى بين سكان المعسكر.
وقد بدات المواجهات عندما ارادت الشرطة العراقية افتتاح مركز داخل المعسكر.
وقد اكد ضابط من شرطة ديالى في وقت سابق اليوم وجود اكثر من مئتي شرطي وثمانمئة عسكري داخل المعسكر، مشيرا الى ان قوات الامن العراقية تسيطر على غالبية مساحته البالغة حوالى 25 كلم مربعا.
وبعد فترة من الهدوء الحذر صباحا، دارت مناوشات بعد الظهر لم تعرف نتيجتها.
ويقيم حوالى 3500 ايراني من انصار المنظمة في اشرف في ناحية العظيم (100 كلم شمال بغداد) بينهم نساء واطفال.
ويبعد المعسكر مسافة 80 كلم الى الشمال من بغداد وتمنع السلطات العراقية الصحافيين من دخوله.
وبلغ عدد جرحى الشرطة الذين تلقوا علاجا 66 بينهم سبعة ضباط.
وتشير مصادر امنية الى اعتقال حوالى الخمسين من انصار المنظمة.
الى ذلك، اكدت الحكومة في بيان ان الوضع "مستقر تماما في مخيم العراق الجديد" في اشارة الى التسمية الجديدة لمعسكر اشرف.
وقال المتحدث باسمها علي الدباغ ان "الحكومة العراقية تعيد تأكيدها انها ستستمر بالتعامل الانساني واحترام كل القوانين في العلاقة مع سكان المخيم وتدعوهم لاحترام القوانين العراقية وسلطة الدولة والمسؤولية الامنية الحصرية التي تتولاها".
وطالب "قادة منظمة خلق بتجنب تحريض السكان على استخدام العنف او دفعهم لمواجهة القوات الحكومية التي ستستخدم كل سلطاتها القانونية والدستورية لبسط سلطة الدولة وممارستها بكل حزم بوجه مثيري الشغب".
وتابع ان الحكومة "تؤكد مرة اخرى انها لن تجبر" احدا في المعسكر على مغادرة العراق وتدعو المجتمع الدولي للتعاون "لايجاد وطن بديل لهم".
وختم المتحدث موضحا ان بغداد "طلبت من الدول التي منحت بعضهم اللجوء ويحملون جنسيتها، التعاون لتسهيل انتقالهم اليها طوعيا".
وكان مسؤول عراقي اعلن قبل اشهر ان ما لا يقل عن 900 شخص من سكان المعسكر يحملون بطاقات لاجئين او جنسيات بلدان اخرى.
وقد شطبت منظمة مجاهدي خلق اواخر كانون الثاني/يناير الماضي من لائحة الاتحاد الاوروبي للمنظمات الارهابية ودانت الحكومة الايرانية بشدة هذا القرار.
وتأسست مجاهدي خلق في 1965 بهدف اطاحة نظام شاه ايران، وبعد الثورة الاسلامية في 1979 عارضت النظام الاسلامي. وتتهم السلطات الايرانية مجاهدي خلق بالخيانة لتحالفها في الثمانينات مع نظام صدام حسين خلال الحرب بين البلدين.
والمنظمة هي الجناح المسلح للمجلس الوطني للمقاومة في ايران، ومقره فرنسا، الا انها اعلنت تخليها عن العنف في حزيران/يونيو 2001.
الى ذلك، اعلنت وزارة الخارجية الاميركية الخميس ان السلطات العراقية سمحت للقوات الاميركية بارسال مساعدة طبية الى اعضاء المعارضة الايرانية الذين اصيبوا في المواجهات مع قوات الامن العراقية في معسكر اشرف القريب من بغداد.
وقال المتحدث باسم الخارجية الاميركية يان كيلي ان مندوبين عن سفارة الولايات المتحدة التقوا اعضاء في الحكومة العراقية جددوا تأكيدهم معاملة عناصر مجاهدي الشعب، ابرز حركة معارضة مسلحة في المنفى للنظام الايراني، "معاملة انسانية".
واوضح المتحدث ان فريقا طبيا عسكريا اميركيا تمكن بعد هذا الاجتماع من التوجه الى معسكر اشرف الذي يبعد حوالى 80 كلم شمال بغداد.
وذكر "نؤمن العلاج الطبي والمعدات الطبية ونجري تقويما لاي نوع من العلاج او الدعم الذي يمكن ان يحتاج اليهما سكان المعسكر".
وعرضت الولايات المتحدة ايضا اجراء تحقيق حول عدد القتلى والجرحى خلال المواجهات.