القوانين العامه لعلبة الدردشه

حرامي زمان.. حرامي زمان،

كان جدع وطيب وإنسان،

يسرق حبل غسيل.. شراب.. منديل.. فستان

جوز فراخ من على سطوح الجيران،

ويتقفش وينضرب ويتهان، وينكسف على دمه ويسمع الكلام،

وممكن يتوب ويكون من الناس الجدعان..

وحرامى دلوقتى أشجع الشجعان،

يعيش يخطف ويسبت،

لا يخاف ولا عينه ترف ولا ينام،

وله ألف لسان ولسان ولا ينفعش يتوب،

ولا يمكن يكون إنسان..

حرامي الغسيل!

هكذا

لخصت أبيات الشعر (الحلمنتيشي) السابقة الفارق الشاسع بين حرامية زمان..

وحرامية هذا الزمان.. فما نسمعه من جرائم بشعة ترتكب في عز الضهر، من قتل

واغتصاب وتحرش.. تجعلنا نترحم على حرامي زمان.. ونقول: أين ذهب زمن

الإجرام الجميل؟!..

(ولاد البلد) قامت بزيارة مركز البحوث

الاجتماعية والجنائية، وتحدثنا إلى العقيد (محمد المصرى)، وسألناه عن

الفارق بين الجريمة قديماً وحديثاً، فرد بقوله أن "جرائم السرقات والنهب

لها تاريخ قديم جداً، إلا أن حرامي زمان كان دائماً ما يرتدي ألوانا

داكنة، أو اللون الأسود وعلى وجهه قناع أو شراب، حتى تختفي ملامحه تماماً،

وكانت أغلب الجرائم تقتصر على السرقة، ونادراً ما كنا نرى مجرماً يقتل من

أجل السرقة، فجرائم القتل كانت متعمدة في حد ذاتها، ولم تكن بغرض السرقة".

ويضيف

العقيد محمد المصري أن أغلب جرائم السرقة في الخمسينيات والستينيات وأوائل

السبعينيات كانت من أجل سرقة توافه الأمور؛ حيث كان "حرامي الغسيل" هو

الأكثر انتشاراً، لإن المعيشة لم تكن صعبة حتى وقت قريب في مصر، حتى أن

أقسام الشرطة سجلت حالات إبلاغ كثيرة عن النفس، حيث كان المجرم ينهب

الملابس أو الأموال، ثم يتوب ويتوجه لقسم الشرطة ويعترف بفعلته.

الفوارق الطبقية السبب

ويكمل

المصري بقوله: "ومع تعقد الحياة المعاصرة، ومع ازدياد الفوارق بين

الطبقات، وظهور أغنياء القصور والفلل والقرى السياحية في مقابل سكان العشش

والمقابر وطوابير العيش والأنابيب، خرج جيل جديد من المجرمين، ناقم على

الحياة والمجتمع. ومع الارتفاع الشديد في الأسعار، وضيق ذات اليد لكثير من

الناس رأينا جرائم قتل الأصدقاء والآباء والأمهات من أجل دراهم معدودة.

ويضيف

العقيد محمد المصري أنه إذا ركزنا حديثنا على "الحرامية" أو من يقومون

بجرائم السرقة، فمع تطور الأجيال أصبحت سرقة التليفونات المحمولة تحتل

المكانة الأولى فى أنواع السرقات، نظراً لأنها الأسهل في طريقة ارتكابها،

علماً بأن "حرامية" هذه الأيام أكثر احترافاً وليس لديهم أي ضمير حي،

ويتحججون أمام أنفسهم بأنهم مضطرين لمصاعب الحياة، وتجد كثير منهم قد يلجأ

للقتل من أجل إتمام سرقته التي أصبح يخطط لها ويجند لها عدداً من

المساعدين.

الحرامية تخصصات!

من جهته يؤكد د.عبد الرحيم صدقى

الأستاذ في علم الإجرام بكلية الحقوق أن السرقة دائما ما تتطور إلى جريمة

أخرى تكون أكبر منها مثل القتل، فمن يسرق مرة "قلبه بينشف" وقد يتحول إلى

قاتل ومسجل خطر، كما أن كثيراً من هؤلاء المجرمين قد تعلموا جرائم أخرى في

السجن عندما كانوا "زمايل تخشيبة" مع مجرمين عتاة، بعكس أيام زمان التي

نستطيع أن نزعم أن "الحرامية" كان لكل منهم تخصص، ولم يكن "حرامي الغسيل"

يلجأ للقتل حتى ولو انكشف أمره، وكذلك "النشالين" في الأتوبيسات، الذين

كانوا يحملون أسلحة بيضاء "للتهويش"، ولم يكن أي منهم ينوي استخدامها.

نزلنا

إلى الشارع وسألنا عدداً من الشباب عن رأيهم في الفارق بين "حرامي زمان

وحرامي دلوقتي"، وقابلنا محمد عمرو - 22 سنة - الطالب فى كلية الإعلام

الذي قال لنا أنه يتخيل أن حرامي زمان كان يرتدي ملابس (أبيض في أسود)

مثلما كان يظهر في الأفلام القديمة، بعكس زماننا هذا، الذي قد يكون أحد

أصحابك "حرامي موبايل" وأنت لا تعلم إلا عندما يتم ضبطه متلبساً.

ويتفق

معه عمر الحسينى -19 سنة- الذي يحكي لنا أن أحد أصدقائه قام بسرقة محموله

أثناء الإمتحانات، رغم أن هذا الصديق معه موبايل أفضل وأحدث بكثير، ولذلك

يرى عمرو أن السرقة مرض لا يشترط معها أن يكون الحرامي من أسرة فقيرة أو

متدنية المستوى.

حرامي.. وحافظ قرآن!

ويلقي أحمد البنهاوي – 25

سنة – الضوء على فئة أخرى من المجرمين، ويقول أنه رأى حرامية يمكثون في

المساجد يدعون حفظ القرآن، وأداء الصلوات، بينما هم في الأساس مجرمين

يتحينون الفرصة من أجل السرقة، بعكس أيام الزمان التي كان فيها المجرم

لديه حد أدنى من المحرمات، فقد يسرق الحذاء من على باب الجامع، ولكن لا

يسرق أبداً من داخل الجامع.

ويتذكر معنا الحاج أبو محمود -55 سنة-

حرامية زمان الذين كانوا ينكشفون بسهولة جداً، وقد كان يكفي أن يصرخ أحدهم

"حراااامي"، فكان يتلقى (علقة موت)، أما الحرامي هذه الأيام فيسرق وينهب

وقد يقتل، ولا يقترب منه أحد إذا استل سكيناً وأشاح بها في وجوه الناس،

فلا أحد أصبح يملك شجاعة زمان.

حلو اوى

بس كلامك زى الشعر بالضبط

ومقارنه حلوه بين الحراميه

تسلم ايدك

شكرا على المرور
:شكسم:

حراااامي"، فكان يتلقى (علقة موت)، أما الحرامي هذه الأيام فيسرق وينهب

وقد يقتل، ولا يقترب منه أحد إذا استل سكيناً وأشاح بها في وجوه الناس،

فلا أحد أصبح يملك شجاعة زمان.

ههههههههه

والله صحيح

لسه في موضوع في منتدى الجامعه عن سرقه احدث اجهزة حاسوب يا خساره والله كانو كتير حلوين ولسه جداد

شكرا ساره