عثر العلماء مؤخراعلى ثلاث مناطق في الدماغ مسؤولة عن الايمان بالاديان السماوية، سواء عند المؤمنين بها أو الملحدين. وطلب علماء في المعهد الوطني للاضطرابات العصبية والجلطة الدماغية في بيت سيدا في ولاية ميريلاند الأميركية من 40 شخصا من المسلمين والمسيحيين واليهود والملحدين النظر في مشاكل دينية أو أخلاقية، ثم أخضعوهم للمسح الدماغي بالرنين المغناطيسي MRI، حيث تبين أن مناطق الدماغ التي كانت أنشط من غيرها كانت تلك المسؤولة عن تفسير عواطف ونوايا الاشخاص الآخرين.
|
الدين منغرس في أدمغتنا التي نستخدمها كل يوم |
وقال الباحث جوردان غراهام، وهو خبير في علوم الادراك العصبي في المعهد، إن "ذلك يشير إلى أن الدين ليس حالة خاصة لها علاقة بنظام إيماني، ولكنه، أي الدين، تطور مع معتقدات أخرى وقدرات إدراكية واجتماعية كثيرة".
وذكرت صحيفة الدايلي مايل أن البروفيسور غراهام ورفاقه طرحوا على المشاركين في الدراسة ثلاثة أسئلة خلال خضوعهم لفحص الرنين المغنطيسي، وهي ما إذا كان الله يتدخل في أمور البشر، وأنه، أي الله، "هو الذي يرشدنا إلى ما يجب القيام به"، وهذا ما أدى إلى تحفيز نشاط الفص الجانبي الامامي للدماغ الذي يستخدمه الانسان للتأكيد أو الاصرار على شيء ما.
وعندما سئل هؤلاء عما إذا كانوا يعتقدون "أن الله يغضب" دبّ النشاط في منطقة أخرى من الدماغ هي temporal and frontal gyri، وهي التي تساعدنا في الحكم على عواطف الآخرين تجاهنا. والمرة الثالثة، التي تحفز فيها نشاط القسم المعروف بـ right inferior temporal gyrus من الدماغ، كانت عندما طلب من هؤلاء قراءة جمل من مثل "إن القيامة آتية"، وهو ما يساعدنا على فهم الاستعارة عند التشبيه. وختم غرافمان قائلا "إن الدين منغرس في أدمغتنا التي نستخدمها كل يوم".