اختلف المتحدثون والأزمة باقية

اختلف المتحدثون والأزمة باقية

<table><tr><td class=ImageFrame> </TD></TR></TABLE>

المتحدثون في الندوة

كتب احمد الفضلي :
أكد النائب الدكتور وليد الطبطبائي أن الاستجوابات التي تقدم من أجل مصلحة البلد هي بهدف المزيد من الرقابة والمحاسبة، فيما رأى أستاذ علم الاجتماع الدكتور علي الزعبي أن هذه الاستجوابات انعكاس لصراع بين الشيوخ ترجم إلى صراع بين التيارات السياسية وان الكويت هي الخاسر الأكبر من هذه الفوضى الكبيرة.
و رأي الباحث في معهد الدراسات الإستراتيجية الدكتور فارس الوقيان أن الأزمة في الكويت أعمق من مجرد استجوابات تقدم بحق سمو رئيس مجلس الوزراء، محملا الجميع، النواب والحكومة ومؤسسات المجتمع المدني مسؤولية التراجع الكويتي على المستويات كافة، كما شدد الناشط السياسي الدكتور نامي النامي على التمسك بالثوابت الدستورية، مشيرا إلى أن الاستجواب كأداة دستورية حق لكل نائب، جاء ذلك في الندوة الجماهيرية التي اقيمت مساء امس الاول في ديوان الناشط السياسي الدكتور نامي النامي وكانت بعنوان «استخدام الادوات الدستورية لمصحلة من ؟».

مصلحة البلاد
أكد الطبطبائي أن الاستجوابات لمصلحة البلاد ولتعزيز دور الرقابة، مشيرا إلى وجود «مرجفين في المدينة» يحرضون السلطة على الانقلاب على الدستور، قائلا «هل أصبحت المحاسبة والمساءلة تعطيلا للتنمية ؟
واضاف الطبطبائي ان جلسة اليوم ( الثلاثاء ) ستكون جلسة تاريخية، مجددا رفضه تأجيل الاستجوابات أو إحالته إلى اللجنة التشريعية او المحكمة الدستورية أو جعل جلسة مناقشة الاستجواب سرية، مؤكدا ان الشعب الكويتي لن يرضى من نوابه هذا الشيء، وقال إذا هم يقولون ان نواب الاستجوابات نواب تأزيم فليجعلوا الجلسات علنية ويكشفوا نواب التأزيم أمام الشارع الكويتي»، لافتا الى أن المحاسبة اليوم عسيرة ولكن غدا الأمور ستكون على ما يرام ، محملا الحكومة تردي الخدمات وتعطيل المشاريع التنموية التي رصدت لها الميزانيات وإلى اليوم تراوح مكانها.
وقال ان مواد الدستور 101 و102 تنص على ان الاستجواب يقدم إلى رئيس الوزراء أو احد الوزراء، مشيرا إلى ان المذكرة التفسيرية للدستور كشفت ان رئيس مجلس الوزراء شخصية قابلة للاستجواب والمساءلة ، وحتى في تشكيل الحكومة أشارت إلى أن صاحب السمو الأمير يجري مشاوراته مع رؤساء الحكومات السابقة ورؤساء المجالس النيابية والجماعات السياسية، مما يعني ان الدستور يفترض وجود رؤساء حكومات سابقين وان منصب رئيس الوزراء يخضع للنجاح او الفشل.
وأكد الطبطبائي أن فصل ولاية العهد عن رئاسة مجلس الوزراء إنجاز تاريخي حتى ولو كان رئيس الوزراء من أبناء الاسرة إلا انه لا توجد خطوط حمراء على مساءلته، مشيرا إلى ان البعض نسب هذا الكلام إلى مقام حضرة صاحب السمو إلا ان سموه نفى هذا الكلام خلال لقائه النائب علي الراشد وقال إن على رئيس الوزراء ان يواجه الاستجواب وانه غير محصن ضد المساءلة.
وقال الطبطبائي ان الإشكالية تبقى في وجود ثلاثة استجوابات في وقت واحد موجه لسمو رئيس مجلس الوزراء الشيخ ناصر المحمد ، مؤكدا ان هذه الممارسة ليست سيئة وان على المحمد الصعود للمنصة ومواجهة هذه الاستجوابات بما ليده من إمكانات وأجهزة تساعده على الرد وعلى تفنيد محاور هذه الاستجوابات، لافتا إلى أن صعود المحمد للمنصة أمر لن يقلل من شأنه بل سيرفع من شأنه، «وهذه شأن كل الدول المتقدمة التي تطبق الديموقراطية ، مستشهدا بمواقف رئيس الوزراء البريطاني طوني بلير والتركي علي طيب أردوغان ، اللذان وقفا في مواجهة الأسئلة البرلمانية بكل سهولة وأريحية، وقال «لماذا نخاف من الاستجواب ؟، وأين ذهبت تأكيدات مؤتمر جدة للتمسك بالثوابت الدستورية ؟

جدوى الاستجواب
استاذ علم الاجتماع الدكتور علي الزعبي نفى في بداية حديثة ان يكون مدافعا عن سمو رئيس مجلس الوزراء، إلا أن حديثه انصب حول عدم جدوى الاستجواب في هذا الوقت تحديدا، في حين ان رئيس الوزراء موجود على رأس حكومته منذ 3 سنوات، مؤكدا انه مع استجواب المحمد كاستحقاق دستوري وديموقراطي للنواب.
وأكد الزعبي أن التيارات السياسية تسعى للاستفادة من هذه الفوضى، مشيرا إلى أن بعض النواب لديهم أجندة خاصة مرتبطة بالتجار وان مصلحة البلد تغيب عن هذه الأجندات الخاصة.
وكشف الزعبي أن التسابق المحموم على استجواب المحمد مرجعه الصراع بين أبناء الأسرة الذي انعكس في صورة صراع بين النواب والتيارات السياسية، معربا عن امتعاضه الشديد مما حدث من تسريبات لاجتماع الأسرة وتناقلته وسائل الإعلام ، «المجالس أمانات وما كان يجب أن يحدث ما حدث».
حرب سياسية
وقال الناشط السياسي والباحث في معهد الدراسات الاستراتيجية الدكتور فارس الوقيان ان التجاذبات بين السلطتين حرب سياسية يستخدم كل طرف أسلحة الدمار الشامل من اجل القضاء على الآخر، مشيرا إلى الأزمة التي نعيشها اليوم أعمق من مجرد استجواب رئيس مجلس الوزراء وإنما هي أزمة فكر ، مؤكدا ان هناك تخطيطا مبرمجا لتفكيك الكويت وتفريغ الدستور من محتواه.
ولفت الوقيان إلى ان الحكومة ترى في الحل الدستوري او غير الدستوري للمجلس سلاحا ضد النواب، في حين يرى النواب أداة الاستجواب ومن ثم طرح الثقة او عدم التعاون سلاح دمار شامل ضد الحكومة. وربط الوقيان بين الهجوم على الشيخ احمد الفهد في عام 2006 وما يحدث الآن مع سمو الشيخ ناصر المحمد، مشيرا إلى أن السيناريو يتكرر الآن ، محملا الجميع مسؤولية الغرق في وحل الأزمة بما فيها التيارات السياسية المغيبة وكذالك المواطن العادي الذي يتحمل تبعات اختياراته للنواب «لا يوجد وطني شريف ينظر إلى هذه المسرحية العبثية نظرة وطنية تنتشل البلد من الحالة المذرية التي وصلت إليها .. الكل من حولنا سبقنا».

حق
ومن جانبه أكد الناشط السياسي الدكتور نامي النامي على ان استخدام الأدوات الدستورية حق للنواب في حال طرأ قصور واضح وعدم الاستجابة لتوجيهات أعضاء مجلس الأمة لدى الحكومة فيكون هناك واجب تفعيل واستخدام الأدوات الدستورية وهو الاستجواب و أيضاً في حال وجود تعد وخرق للقوانين أو اختلاسات أو رشاوى أو فساد إداري وغيرها من تراجع بالأداء والإدارة وذلك يكون واجبا وحتميا استخدام إحدى الأدوات الدستورية إن كان هناك عدم قدرة لدى الحكومة على تجاوز مشكلة أو أزمة ما فأثبتت عدم قدرتها على الإدارة وان وجود هذا الوزير في منصبه هو خلل ولابد من التصحيح من خلال صعوده المنصة وطرح الثقة وتبديله بوزير آخر.

كعكة الحكومة
قال الدكتور نامي النامي ان الحكومة تستخدم نظام تقسيم الكعكة حتى بالتوزير وتتدخل تدخلاً واضحا بتجيير بعض الشخوص في مجلس الأمة ووسائل الإعلام لمصلحتها متسائلا أليس هذا فساداً ؟! ناهيك عن ترد في الخدمات الصحية و التعليمية والبنية التحتية والكهربائية، واستخدام الحكومة مواقع مؤقتة لاستئجار بعض العمارات والمباني القديمة،مما لا يتماشى أبداً مع إمكانيات الدولة من حيث مدخراتها المالية ولا ينسجم مع الواقع .

مسؤولية
حمل النامي الحكومة والمجلس مسؤولية تفاقم الأزمة من خلال وجود عدة حكومات برئيس واحد وبوجود ثلاثة مجالس «لم يزد الطين إلا بلة»، فأثبتت الحكومة ضعفها الإداري من خلال وجود قرارات غير مدروسة ووعود غير واقعية واستراتيجيات عشوائية، وأهم الوعود إنها تستخدم الخطة الخمسية «شعارات فقط» والمثل يقول «إن لم تخطط للمستقبل فاعلم انك خططت للفشل».

اتهام
اتهم احد الحضور النائب الدكتور وليد الطبطبائي بانه السبب وراء شل حركة البلاد والازمة التي تعيشها البلاد حاليا، حيث اكتفى الطبطبائي بالصمت والاستماع لاسئلة الصحافة .

مشكور يا اخى

فى انتظار كل ما هو جديد من مواضيعك المميزه

تسلم الايادى

تسلم ايدك رائع مواضيعك بجد :)