</A> |
الرياض (رويترز) - دعت المملكة العربية السعودية يوم الاحد ايران الى العمل من خلال القنوات الدبلوماسية في دعم القضايا العربية في الوقت الذي تتزايد فيه حدة التوترات بين القوتين الاسلاميتين.
وغالبا ما تأتي العلاقات الوثيقة بين ايران وجماعة حزب الله اللبنانية وفصائل اسلامية فلسطينية مثل حماس في صلب التوترات بين الدول العربية الحليفة للولايات المتحدة وطهران.
وقال وزير الخارجية السعودي الامير سعود الفيصل في مؤتمر صحفي بعد زيارة قصيرة قام بها نظيره الايراني منوشهر متكي للسعودية واجرى خلالها محادثات مع الملك عبد الله "على الرغم من اننا نقدر التأييد الايراني للقضايا العربية الا أننا نرى أن هذا التأييد يجب أن يكون عبر بوابة الشرعية العربية ومنسجما مع أهدافها ومواقفها ويعبر عن نصرته لها وليس بديلا عنها."
واضاف "لا بد من أن يبذل كلانا الجهد اللازم في هذه المرحلة لضمان استقرار العلاقات وثباتها على أسس التعاون المثمر والاحترام المتبادل."
وتتحدى ايران النفوذ الغربي في المنطقة منذ ثورتها الاسلامية عام 1979.
وتخشى المملكة العربية السعودية التي تعتبر نفسها زعيمة التيار السني الرئيسي من ان تتوصل الولايات المتحدة وايران الى اتفاق تاريخي يقر بان ايران هي القوة الاقليمية في الخليج الامر الذي يمثل تهديدا محتملا لحكم عائلة ال سعود.
ودخلت ايران في مواجهة مع القوى الغربية التي تتهم طهران بالسعي لتطوير اسلحة نووية. وتقول طهران ان برنامجها النووي هو من اجل توليد الكهرباء ليس الا.
وتحدث الرئيس الامريكي باراك اوباما عن التعامل مع ايران من خلال الدخول معها في محادثات مباشرة بشأن انشطتها النووية وقضايا اخرى في نهج مختلف عن سياسة سلفه جورج بوش.
وتشعر الرياض واقرانها من الدول العربية المحافظة ذات الاغلبية السنية والتي تحتفظ بعلاقات وثيقة مع الولايات المتحدة بالقلق من النفوذ الايراني في العراق ولبنان وغزة من خلال دعمها لجماعات سياسية ويتهمون سوريا بتسهيل ذلك.
واستضاف الملك عبد الله عاهل السعودية يوم الاربعاء اجتماعا ضم الرئيس السوري بشار الاسد والرئيس المصري حسني مبارك وامير الكويت الشيخ صباح الاحمد الصباح بهدف توحيد الصفوف قبل قمة عربية مقررة في وقت لاحق من هذا الشهر في قطر.
وقال الامير سعود الفيصل عن هذا الاجتماع "اذا كان اللقاء.. هدف الى كسر الجليد في العلاقات العربية البينية يمكنني أن أصف لقاء الرياض بأنه لقاء اذابة الجليد."
وقال "لم تستكمل حتى الان خطوات المصالحة حتى يتم اعطاء تصريح متكامل عن موضوع المصالحة."
وظهر الانقسام في العالم العربي بشأن ايران والنفوذ الغربي في المنطقة في يناير كانون الثاني نتيجة الهجوم الاسرائيلي على قطاع غزة الذي تديره حركة حماس.
وعقدت قطر قمة طارئة في يناير كانون الثاني حضرتها شخصيات من حماس والرئيس الايراني محمود احمدي نجاد. ورفضت مصر والمملكة العربية السعودية الحضور واصرتا على ان القمة الاقتصادية العربية في الكويت ستفي بالغرض.
ورفضت مصر والسعودية حضور القمة العربية التي عقدت العام الماضي في دمشق بسبب الانقسامات العميقة.