</A> |
تبين ان المتهم غير مختل عقليا او نفسيا
تبدأ اليوم الاثنين محاكمة النمساوي جوزيف فريزل، 73 سنة، المتهم بسجن ابنته لمدة 24 عاما والاعتداء الجنسي عليها طيلة هذه المدة.
ويواجه المتهم ، الذي اثارت قضيته الرأي العام في النمسا وخارجها، جملة من الاتهامات من بينها الاغتصاب، وزنا المحارم، والاحتجاز والتهديد.
كما توجه له ايضا تهمة النقل عبر التسبب في موت احد اطفال ابنته السبعة الذين انجبهم منها على مدى نحو ربع قرن.
وتجذب القضية، التي تعتبر واحدة من اكبر القضايا التي تواجهها المحاكم في تاريخ النمسا الحديث، اهتمام وسائل الاعلام.
ويتجمع ما يقدر بـ200 صحفي في مدينة سانت بولتن، الواقعة على بعد 60 كلم غرب فيينا، حيث تدور وقائع المحاكمة في احدى محاكم الجنايات هناك. وسيسيمح فقط لاقل من 100 صحفي بالتواجد داخل قاعة المحكمة.
كما فرض حظر للطيران في المنطقة التي تقع فيها المحكمة لمنع وسائل الاعلام من التقاط صور من الجو.
وقد القي القبض على فريزل في شهر ابريل/نيسان من هذا العام في اعقاب انفجار هذه الفضيحة التي هزت المجتمع النمساوي وهو رهن الاعتقال منذ ذلك الحين في سانت بولتن.
وقد انجب فريتزل 7 ابناء من ابنته اليزابيث، 42 عاما، خلال سجنها في سرداب اسفل منزله في بلدة امشتاتن غربي العاصمة فيينا.
وقد كبر ثلاثة من هؤلاء الاطفال في السرداب دون ان يروا الشمس بينما قامت زوجة المتهم بتربية ثلاثة اخرين من هؤلاء الاطفال.
ويقول الادعاء العام ان الطفل السابع الذي ولد في السرداب توفي بسبب تعمد المتهم عدم طلب الاسعاف عند الولادة رغم معرفته بامكانية وفاته.
وجاء في قرار الاتهام "رغم معرفة المتهم ان حياة المولود الجديد في خطر فقد تجاهل ذلك بشكل متعمد وقرر عدم المبادرة لانقاذ حياة المولود".
حرق الجثة
واعلن المتهم للشرطة انه تخلص من جثة المولود بحرقها في غرفة احتراق نظام التدفئة في المنزل.
وبموجب القانون النمساوي فان وفاة مولود بسبب عدم طلب المساعدة الطبية تصنف في خانة جرائم القتل.
وقد خضع المتهم لفحوص نفسية للتأكد من سلامته العقلية والنفسية قبل البدء بمحاكمته.
وكانت الابنة اليزابيث قد اختفت عام 1984 بعدان قام الاب باستدراجها الى سرداب المنزل وخدرها وثم وثق يديها قبل سجنها داخل السرداب.
ما بين عامي 1993 و1997 ثم العثور على ثلاثة اطفال امام المنزل وقامت والدة الضحية بتبنيهم او رعايتهم معتقدة ان هؤلاء الاطفال لابنتها وقد تركتهم امام منزلها لانها غير قادرة على رعايتهم.
وقد ادعى المتهم امام الوالدة روز ماري والشرطة ان اليزابيث هجرت المنزل وانضمت الى احدى الجماعات المسيحية