</A> |
قال مسؤول كبير بالحزب الذي ينتمي اليه الرئيس العراقي جلال الطالباني يوم السبت إن الرئيس سيتقاعد على الارجح ولن يسعى الى تولي فترة اخرى عندما تنتهي ولايته في نهاية العام الحالي.
لكن فؤاد معصوم عضو البرلمان البارز بالتحالف الكردي قال ان الطالباني المولود في عام 1933 سيبقى رئيسا لحزب الاتحاد الوطني الكردستاني. واجريت للطالباني جراحة في القلب بالولايات المتحدة في اغسطس اب من العام الماضي.
وقال معصوم لرويترز "هذا التصريح لا يعني انه سيتخلى عن الحياة السياسية لكن كان يقصد انه لا يريد ان يرشح نفسه لمنصب رئاسة الجمهورية... هو يريد ان يرتاح."
ويتولى الطالباني وهو كردي الرئاسة منذ عام 2005. ورغم انه لا يتمتع بسلطة تنفيذية في العراق فانه ينظر الى دوره على انه اساسي في المحافظة على التوازن العرقي في البلاد.
وللرئيس نائبان أحدهما شيعي والاخر سني.
وينتهي تفويضهم في نهاية ديسمبر كانون الاول عندما يجرى العراق انتخابات برلمانية قد تغير بطريقة جذرية توازن القوى في الحكومة الائتلافية التي يتزعمها نوري المالكي.
ويختار البرلمان الاعضاء الثلاثة في مجلس الرئاسة.
وقال معصوم ان دور الطالباني كوسيط بين الجماعات العرقية والطائفية أنهكه.
وأضاف "السبب هو ان مهامه صعبة.. عمله ليس فقط كرئيس جمهورية انما يعمل ايضا ومع الاطراف العراقية لتقريب وجهات النظر."
"هذا ليس قرارا نهائيا لكنها مازالت فكرة."
ويأتي انتهاء الدور الرسمي لاقوى الاكراد نفوذا بالعراق في وقت يتسم بالحساسية بالنسبة للبلاد حيث تتنافس الاحزاب على السلطة وتستعد الولايات المتحدة لسحب قواتها القتالية بعد ست سنوات من الغزو الذي قادته للعراق.
كما تدهورت العلاقات بين الحكومة التي يقودها الشيعة في بغداد ومنطقة كردستان التي تتمتع بحكم ذاتي الى حد كبير في الشمال خلال العام الماضي وستبقى على الارجح ساخنة. ولا يوجد ما يشير الى ان النزاعات بشأن حدود كردستان وحقوق النفط قد حلت.
ومن غير الواضح من يمكن أن يحل محل الطالباني.
وقال أسامة النجيفي السياسي السني العضو بالحزب العلماني الذي يتزعمه رئيس الوزراء الاسبق اياد علاوي " من المبكر الحديث عن هذا الموضوع...الخارطة السياسية الان في تبدل واضح."
" انا اقرأ ارادة الشعب العراقي وهي يجب ان يكون الرئيس عربيا ويجب ان لا يكون متبنيا لفكر ديني معين وليس من افرازات الاحتلال الامريكي."
وقال أحد حلفاء الطالباني انه لن تكون لديهم مشكلة في هذا الشأن من حيث المبدأ.
وأضاف فرياد راوندوزي "نعلم أن الدستور العراقي لا يقول انه يجب أن يكون الرئيس كرديا أو عربيا أو سنيا أو شيعيا أو مسيحيا. لا نتوقع أن يشغل المنصب كردي. على حد علمنا .. ربما يكون رئيس الوزراء القادم منا (الاكراد)."
ورغم ان الطالباني حاول دائما البقاء خارج المشاحنات السياسية في العراق الا ان حق النقض (الفيتو) الذي يتمتع به مجلس الرئاسة كان سببا في ايقاف تشريعات كانت ستصبح مثار انقسامات.
وفي يوليو تموز من العام الماضي منع الطالباني اقرار قانون الانتخابات المحلية الذي يعارضه بشدة الاكراد لانهم يخشون من ان يتسبب في انتكاسة لهدفهم السيطرة على مدينة كركوك الغنية بالنفط. واعيدت صياغة القانون في وقت لاحق بنص يرضي كل الاطراف.