</A> |
اطلقت قوى 14 آذار الممثلة بالاكثرية النيابية السبت حملتها الانتخابية في لبنان مؤكدة بان تقوية الدولة هي ابرز المبادىء الاساسية المشتركة التي ستخوض على اساسها انتخابات 7 حزيران/يونيو.
وجاء الاعلان في المؤتمر الثاني لهذه القوى التي يدعمها الغرب وعدد من الدول العربية البارزة بحضور جميع قياداتها.
وحث البيان السياسي الذي تلاه النائب السابق فارس سعيد اللبنانيين على المشاركة في الانتخابات "المفصلية" وقال "لنجعل السابع من حزيران/يونيو موعدا للعبور نحو لبنان الدولة: لبنان اتفاق الطائف (للوفاق الوطني)، لبنان تنفيذ القرار الدولي 1701" (الذي ينص على بسط سيادة الدولة وحدها على كل اراضيها وحمايتها).
واعتبر البيان ان خيار اللبنانيين يوم الاقتراع هو بين "دولة مؤجلة ومستباحة، او دولة حاضرة ومنيعة الجانب، دولة للجميع وفوق الجميع".
واضاف " هذه الانتخابات هي بمثابة استفتاء على مستقبل لبنان وعلى مشروع بناء الدولة. في صناديق الإقتراع، بأنفسكم تقررون، بعد 85 يوما، الى من تعطون الوكالة".
·وتابع " أعلموا ان اقتراعكم واجب ومسؤولية (...) ولكن حق الوطن عليكم ان تحسنوا الاختيار" مشددا على ان مشروع قوى 14 أذار "ليس مشروع غلبة أو إلغاء انما مشروع انقاذ للبنان واللبنانيين جميع اللبنانيين".
ويشهد لبنان هذا العام انتخابات يتوقع ان يكون التنافس فيها حادا بين قوى 14 آذار التي تطالب بوضع سلاح حزب الله تحت اشراف الدولة وقوى 8 آذار التي تتمتع بدعم دمشق وطهران والتي تدافع عن حق حزب الله، ابرز اطرافها، في الاحتفاظ بسلاحه لمقاومة اسرائيل.
وتضمن البرنامج 14 نقطة ابرزها "حماية لبنان من اسرائيل بتنفيذ القرار 1701، السلطة للدولة ولا سلاح خارج الشرعية" اضافة الى "تسهيل اعمال المحكمة الدولية الخاصة بلبنان" التي ستحاكم المتهمين باغتيال رفيق الحريري.
وتزامن الاعلان عن البرنامج الذي "تتعهد قوى 14 اذار على اساس خياراته خوض المعركة الانتخابية بالتكافل والتضامن في جميع الدوائر الانتخابية" مع الذكرى الرابعة لانتفاضة الاستقلال الذي اعقبت اغتيال رئيس الحكومة اللبناني الاسبق رفيق الحريري عام 2005 وادت الى قيام سوريا بسحب قواتها من لبنان بعد نحو ثلاثة عقود من الهيمنة.
ومن النقاط ال14 "انهاء الخلاف مع سوريا وبناء علاقات ودية معها استنادا الى اتفاق الطائف وعلى قاعدة الاخوة والندية والمصالح المشتركة" وعلى "رفض توطين اللاجئين الفلسطينيين" في لبنان.
وكانت هذه القوى قد اعلنت العام الماضي في مؤتمرها الاول عن وثيقتها السياسية.
واعتبر النائب الياس عطا الله ان البرنامج التي ستخوض على اساسه قوى 14 اذار الانتخابات التي ستجري للمرة الاولى في يوم واحد في كل لبنان هو "تعبير عن المساحة المشتركة المتاحة من حيث الرؤية للواقع اللبناني ولمستقبل الدولة وللعلاقة بالمنطقة والعلاقة بالشرعية الدولية".
وقال عطا الله لفرانس برس "من حيث المبدأ الرؤية السياسية الواردة تلزم كل قوى 14 اذار واختيارها لمرشحيها سيدل على مدى وفائها للبنانيين" مشددا على "متانة الروابط بين اطرافها خلافا لكل الشائعات".
وراى النائب السابق غطاس خوري ان لبنان "امام مرحلة جديدة لتحقيق مشروع الدولة" وان "7 حزيران موعد لتثبيت المشروع".