قالت الشرطة في ايرلندا الشمالية يوم السبت انها اعتقلت ثلاثة رجال فيما يتعلق بمقتل جنديين بريطانيين على يد متشددين يسعون لتخليص الاقليم من السيادة البريطانية بالقوة.
وقال متحدث باسم الشرطة ان افراد الشرطة الذين يجرون عمليات تفتيش في بلدة لورجان جنوب غربي بلفاست حيث اعتقل احد الرجال هوجموا بالقنابل الحارقة والحجارة ولكن احدا لم يصاب بأذى.
وقتلت منظمة الجيش الجمهوري الايرلندي الحقيقي وهي جماعة منشقة عن الجيش الجمهوري الايرلندي الذي انهى رسميا حملته العسكرية ضد الحكم البريطاني في عام 2005 الجنديين يوم السبت في أسوأ هجوم في ايرلندا الشمالية منذ أكثر من عشرة أعوام.
وبعد يومين من هذا الهجوم قتلت جماعة منشقة أخرى تدعى استمرارية الجيش الجمهوري الايرلندي ضابط شرطة. ويجرى استجواب ثلاثة رجال بشأن هذا الحادث.
وأدت اعتقال الرجال الثلاثة يوم السبت والذين تتراوح أعمارهم بين 21 و41 عاما الى تظاهر ما يصل الى 50 شخصا امام مركز للشرطة في لورجان والمكاتب المحلية لشين فين وهو الحزب السياسي الرئيسي الموالي لايرلندا في الاقليم.
وتعرض حزب شين فين وهو حليف سياسي للجيش الجمهوري الايرلندي للتنديد من قبل قوميين متشددين موالين لايرلندا بسبب وصفه الاشخاص الذين نفذوا عمليات القتل بانهم "خونة" ولمطالبته المجتمعات الكاثوليكية بمساعدة الشرطة للعثور عليهم.
ولا تزال مناطق القوميين المتشددين في ايرلندا الشمالية تنظر الى جهاز الشرطة في ايرلندا الشمالية على انه قوة متحيزة موالية لبريطانيا.
وبدد الهجومان اللذان وقعا الاسبوع الماضي الهدوء النسبي الذي حققه اتفاق سلام عام 1998 الذي انهى 30 عاما من العنف بين الجيش الجمهوري الايرلندي الذي يسعى الى توحيد ايرلندا وجماعات ترغب في استمرار الوحدة مع بريطانيا.
وتعهد سياسيون من جانبي الانقسام الطائفي في ايرلندا الشمالية بألا يخرج العنف عملية السلام عن مسارها لكن كثيرين في ايرلندا يخشون وقوع المزيد من الهجمات.