تحرك ابو بكر الصديق رضي الله عنه فورا بالدعوة إلى الله فدخل على يديه في الإسلام أفضل رجال مكة |
* استجاب له عثمان بن عفان رضي الله عنه وله من العمر أربعة وثلاثون عاما |
* ثم استجاب له عبد الرحمن بن عوف وله من العمر ثلاثون عاما |
* ثم الزبير بن العوام وكان عمره اثني عشر عاما |
* ثم طلحة بن عبيد الله وكان عمره ثلاثة عشر عاما * سعد بن أبي وقاص رضي الله عنهم وأرضاهم
|
* كان هؤلاء الأبطال ثمرة من ثمرات دخول أبي بكر رضي الله عنه في الإسلام
2مرحلة الدعوة السرية، ثلاث سنوات.
|
* تحول كل واحد منهم إلى داعية يدعو أقاربه وأصدقاءه إلى دين الله |
* بدا الناس يستجيبون لدعوة النبي صلى الله عليه وسلم فرادى وجماعات وكانت الدعوة لا تزال سرية |
* وهكذا جاءت الدفعة الثانية من الداخلين في الاسلام وعلى رأسها كان أبو عبيدة بن الجراح |
* ودخل معه الصحابة التالية أسماؤهم :
أبو سلمة بن عبد الله بن مخزوم ، وعثمان بن مظعون ، والأرقم بن أبي الأرقم المخزومي ، وعبيدة بن الحارث بن عبد المطلب ، وسعيد بن زيد بن عمرو ، وفاطمة بنت الخطاب ، وأسماء بنت ابي بكر ، وعائشة بنت أبي بكر وخباب بن الأرت |
* ثم اسلم :
عمير بن ابي وقاص وعبد الله بن مسعود ومسعود بن القاري وبلال وأبو ذر الغفاري وأخوه أنيس وأمه حتى بلغ عدد الداخلين في الاسلام أكثر من أربعين مسلما |
* ثم تتابع الداخلون في الاسلام حتى فشا ذكر الاسلام في كل مكة وتحدث الناس به |
* ظلت الدعوة السرية ثلاث سنوات كانت حصيلتها أربعين مسلما وأكثر وكانت تضم خيرة رجال قريش بالاضافة إلى عدد من الفقراء والموالي كان لا يزيد عددهم عن ثلاثة عشر نفرا |
* كان الرعيل الأول من المستجيبين للدعوة يدل دلالة قوية على انتفاء الطبقية في الاسلام وعلى المساواة الكاملة بين الأغنياء والفقراء وبين الأسياد والعبيد في مكة |
* كان النبي صلى الله عليه وسلم يختار في مرحلة الدعوة السرية الأشخاص الذي يريد ان يدعوهم إلى الاسلام اختيارا |
* وكانت الأوامر النبوية لمن يدخل في الاسلام هي المحافظة على السرية التامة حتى لا تضرب الدعوة وهي في مراحلها الأولى |
* كان منهج النبي صلى الله عليه وسلم هو تعليم اصحابه القرآن الكريم |
* وكان منهجه التنظيمي للحفاظ على السرية تقسيمهم إلى مجموعات صغيرة كل مجموعة تتآخى مع بعضها وتعلم بعضها بعضا كتاب الله تعالى |
* كان عليه الصلاة والسلام يزرع في نفوس الرعيل الأول العقيدة السليمة والخلق الرفيع وكان يهتم اهتماما كبيرا بالحس الأمني حماية للدعوة ورعيلها الأول |
* كان أصحاب النبي صلى الله عليه وسلم إذا صلوا ذهبوا في الشعاب فاستخفوا بصلاتهم عن قومهم |
* وبينما كان سعد بن ابي وقاص في نفر من أصحاب النبي صلى الله عليه وسلم ظهر عليهم نفر من المشركين وهم يصلون فناكروهم وعابوا عليهم ما يصنعون حتى قاتلوهم فضرب سعد بن ابي وقاص رجلا منهم فشجه فكان اول دم أهرق في الاسلام |
* بعد هذه الحادثة قرر النبي عليه الصلاة والسلام اتخاذ دار الأرقم بن أبي الأرقم مقرا جديدا لقيادة الدعوة حتى لا تكتشف قريش أمره بعد ان ازدحم بيت خديجة بالداخلين في دين الله |
* كان المسلمون يجتمعون فيه ويتلقون عن النبي صلى الله عليه وسلم كل جديد في الدعوة |
* كان عليه الصلاة والسلام يربيهم ويرعاهم ويزرع فيهم الايمان وحب الله والعقيدة لأنه كان يعلم أن المواجهة قادمة وأن الصبر هو السلاح القوي والوحيد في تلك المرحلة |
* كانت دار الأرقم مدرسة من أعظم مدارس الدنيا ، ومن أعظم جامعات العالم يربي فيه النبي صلى الله عليه وسلم خيرة القادة الذين سيحملون الخير والرحمة للبشرية |
* إن من أسباب اختيار دار الأرقم أن الأرقم لم يكن معروفا بإسلامه وأنه من قبيلة بني مخزوم |
* وقبيلة بني مخزوم كانت تحمل لواء التنافس مع قريش ولا يمكن لأحد ان يعتقد أن محمدا القرشي يمكن أن يتخذ من بيت رجل مخزومي دار لقيادة دعوته |
* أن الأرقم كان فتى حين دخل في الاسلام وكان له من العمر ستة عشر عاما فلا يمكن أن يفكر أحد أن رسول الله سيتخذ من بيت أحد الفتيان مقرا له |
* كان من صفات الرعيل الأول من المؤمنين في دار الأرقم الصبر وكثرة الدعاء والإلحاح على الله تعالى والإخلاص والثبات
|
* إن الرعيل الأول في دار الأرقم بن أبي الأرقم يعلمنا أن الرسالات الكبرى والأهداف الانسانية العظمى لا يحملها إلا أفذاذ الرجال وكبار القادة وعمالقة الدعاة |