واشنطن (رويترز) - رجح خبراء أن تعمد ادارة معلومات الطاقة بوزارة الطاقة الامريكية الى خفض تقديرات الطلب العالمي على النفط هذا العام مع تنامي مشاكل الاقتصاد العالمي.
وحين تصدر الادارة المسؤولة عن التنبؤ بمستوى الطلب توقعاتها الشهرية لسوق الطاقة على المدى القصير يوم الثلاثاء فان التوقعات ستعكس أكبر تراجع للوظائف في الولايات المتحدة في 25 عاما وتنبؤ البنك الدولي بان يتراجع الاقتصاد العالمي هذا العام لاول مرة منذ الحرب العالمية الثانية.
وقال فيل فلين المحلل في الارون ترادينج في شيكاجو "البيانات الاقتصادية مخيفة. أعتقد أن الطلب سيواصل التباطؤ."
وتقرير الادارة الامريكية الاول من ثلاثة تقارير عن الاستخدام العالمي للنفط تصدر هذا الاسبوع وسط حالة من الترقب. وخفضت الادارة تقديراتها للطلب العالمي على النفط في 10 من 13 تقريرا شهريا لتوقعات الطلب في الفترة الاخيرة.
ويقول جيم ريتربوش رئيس ريتربوش وشركاه بولاية ايلينوي ان الانباء الاقتصادية السيئة "ستقود لسلسلة طويلة من تعديلات توقعات الطلب هبوطا على الاقل في عام 2009."
غير أنه تنبأ بتقلص حجم التخفيضات المتوقعة للطلب. ففي الشهر الماضي خفضت الادارة توقعات الاستهلاك العالمي للنفط في عام 2009 بمقدار 400 الف برميل يوميا الى 84.70 مليون برميل يوميا وهو أقل مستوى منذ عام 2005.
وقال فلين انه اذا اعتبرت صناعة السيارات مقياسا للطلب على الطاقة "فلا تتوقع نموا للطلب على المدى القريب. سوف نشهد انكماشا قبل أن يكون هناك نمو."
ويتوقع أن يكون وقود الديزل المحرك لتراجع الطلب العالمي على النفط هذا العام مقارنة مع تراجع الطلب على البنزين في عام 2008 نتيجة ارتفاع اسعاره.
وقال ريتربوش "عالميا وقود الديزل سلعة أكثر رواجا فيما يخص النقل. لذا أعتقد أننا سنشهد تراجعا في هذا القطاع. نرى انعكاسا لذلك في استمرار نمو مخزون المشتقات في الولايات المتحدة."
كما يقل الطلب على وقود الديزل لتراجع كميات المواد الخام والسلع المصنعة التي تنقلها الشاحنات بسبب ضعف الاقتصاد.
ويصدر يوم الجمعة تقريران من وكالة الطاقة الدولية وأوبك اضافة الى التقرير الامريكي الذي يصدر يوم الثلاثاء.
وتأتي التقارير الثلاثة قبل اجتماع وزراء أوبك في فيينا في الخامس عشر من الشهر الجاري الذي يقرر ما اذا كان سيجري خفض الانتاج من مستوياته الحالية. وكانت اوبك قد اقرت بالفعل خفض الانتاج بواقع 4.2 مليون برميل يوميا في الشهور الاخيرة.