القوانين العامه لعلبة الدردشه

رفع وزير الثقافة والعلوم والرياضة غالب مجادلة يوم أمس الثلاثاء الستار عن زاوية الأديب والكاتب الفلسطيني الراحل اميل حبيبي في مجمع اللغة العربية في حيفا.

وقد حضر الوزير مجادلة الذي بادر الى تخليد ذكرى أربعة كتّاب وشعراء فلسطينيين كبار كل في بلده الأم، وهم اميل حبيبي، راشد الحسين، محمود درويش، ومحمد وتد، الى حيفا بهدف رفع الستار عن زاوية تخليد ذكرى الأديب الفلسطيني اميل حبيبي والذي كان له الاثر الكبير في تطوّر الأدب الفلسطيني المعاصر، والذي خلّد قصة شعب كامل في رواياته.
وبعد أن رفع الستار في مجمع اللغة العربية بحضور الوزير مجادلة واعضاء المجمع ورئيسه البروفيسور محمود غنايم بالاضافة الى ابناء عائلة المرحوم، انتقل الجميع الى مسرح الميدان القريب، حيث ألقيت الكلمات بهذه المناسبة.
وتولى عرافة الاحتفال الكاتب والصحافي نادر أبو تامر، الذي حيّا الحضور وتحدث باختصار عن تاريخ الأديب والقائد الشيوعي اميل حبيبي، والذي قامت بلدية حيفا قبل بضعة اشهر باطلاق اسمه على أحد الميادين في حي وادي النسناس في المدينة، والذي نشأ وترعرع فيه.
يذكر ان حبيبي كان من المبادرين لاقامة عصبة التحرير الفلسطينية في الأربعينات من القرن الماضي، وبعد قيام الدولة انخرط في صفوف الحزب الشيوعي الاسرائيلي وكان من أول أعضائه في الكنيست، حيث مثّل الحزب الشيوعي في الكنيست طوال عشرين عاما من 1952 وحتى 1972. حيث استقال وتولى رئاسة تحرير يومية "الاتحاد" التابعة للحزب الشيوعي، بالاضافة الى تفرغه لأعماله الأدبية، والتي باتت من أهم معالم الشعب الفلسطيني، وهي "سداسية الأيام الستة" و "الوقائع الغريبة في اختفاء سعيد أبي النحس المتشائل" و "لكع ابن لكع" و "اخطيّة" و "خرافية سرايا بنت الغول" ومسرحية "أم الروبابيكا". ومن الجوائز التي حصدها حبيبي في حياته هي "وسام القدس" وهو أعلى وسام يمنح في فلسطين، وجائزة الأدب الاسرائيلية عام 1992. ونشير الى أن حبيبي والذي رغم انتقاله عام 1972 الى السكن في مدينة الناصرة طلب أن يُدفن في حيفا في وصيته وأن يكتب على ضريحه "باق في حيفا".
من جهته ، اكد البروفيسور غنايم في كلمته : "كان ذلك منذ 13 عاما في أحد مقاهي الناصرة، جلست واحد الأصدقاء نسترد أنفاسنا بعد جنازة اميل حبيبي، أحد المشيعين اليهود يسألنا: "كنت أتوقع يوم حداد وطني في الوسط العربي وفي الناصرة على الأقل بموت أديب سياسي بقامة اميل حبيبي ومشاركة جماهيرية كبيرة، هل أنا مخطئ؟" ولم يكن الرجل مخطئا، هذا السؤال الذي أثاره شخص ينظر الى ألوان الطيف العربي عن بعد أثار بي وما زال تساؤلات عديدة حول ما تبقى من أميل حبيبي بعد موته، وما تعرف عنه الاجيال الشابة".
وتحدث غنايم عن جائزة اسرائيل للأدب التي منحت لحبيبي عام 1992، عندما كان ضمن لجنة الحكام، وعن الصعوبات التي واجهها وكيف تمكن من اقناع بقية أعضاء اللجنة باستحقاق حبيبي لها، لما تركه من طابع أدبي عميق في نفوس أبناء الشعب الفلسطيني، وطابعه الخاص في الادب الاسرائيلي.

دخل غابة الادب الشاقة بمعدات ثقيلة، قواميس اللغة، لسان العرب، كتب التراث، والقرآن الكريم
بعدها تحدثت ابنة المرحوم اميل حبيبي، الدكتورة راوية حبيبي – غنادري، التي قالت في كلمتها: "دخل غابة الادب الشاقة بمعدات ثقيلة، قواميس اللغة، لسان العرب، كتب التراث، والقرآن الكريم، ودخلها بسخريته اللاذعة مانعة القواعد كما أسماها. كان يهرب الى أدبه من هموم اليوم، هناك رفع الصدق الى حد القداسة اذ وحده مع ضميره وأبطال رواياته كان يختلي. وكانت النكبة فرفع البقاء في الوطن الى الثريا. عاش والوالدة النكبة، فعشنا بدون أعمام ولا أخوال، فكانت بوابة مندلباوم. حمل تناقدات عقله الواقعي وضياء حسه الوطني المرهف، وكانت السداسية. كان حلمه بيوم سابع يرتاح به الجميع، وكان التشائل مع سعيد وباقية وولاء".
وأضافت: "خص المرأة باحترامه، فالمرأة وطن والوطن أم، فجاءت جميلاته، يعاد التي جمالها حسن وحسنها جمال، وأحسنها المامها الحسن بحديث الرجال، وجاءت أخواتها، هند الباقية في وادي النسناس، سرايا المتطلعة للفكاك من أسر الغول، بدور الواثقة بطلوع البدر، ثروة المتطلعة للأعالي، اخطية، اخطيتنا جميعا عربا ويهودا. علمنا ان نحترم الانسان لانسانيته وعدم نفي الآخر. وعندما نُفيت هوية الوطن، أنسن الآخر بتصالحه مع ذاته النازفة فكانت دعوته للمصالحة التاريخية على أساس سلام الشعوب لحق الشعوب".

اميل حبيبي اليوم هو علم ودائما هو علم، ولكنه علم خاص في المجتمع العربي بالبلاد
وكانت الكلمة الأخيرة لوزير الثقافة والعلوم والرياضة غالب مجادلة الذي قال: "كان لي الشرف العظيم أن اجدد في وزارة الثقافة والعلوم والرياضة، ما نستحقه وما نؤمن به وما هو لنا حق كمجتمع عربي لنا ثقافة وتراث وأدب نعتز ونفتخر به، ولنا شخصيات عربية وقيادات في التراث وفي الحضارة وفي الثقافة العربية واجب علينا تخليد ذكراهم. وبفخر واعتزاز تلقيت توصيات اللجنة الشعبية برئاسة القاضي المتقاعد عبد الرحمن الزعبي التي أوصت على حوالي 11 شخصية، وتم اختيار أربع شخصيات منها لتخليد ذكراهم".
وأضاف مجادلة: "اميل حبيبي اليوم هو علم ودائما هو علم، ولكنه علم خاص في المجتمع العربي بالبلاد، حيث جمع بين "وسام القدس" وبين "جائزة الآداب الاسرائيلية"، هذه الشخصية وهذا العلم وهذا المثل هو ما يريده الآن المجتمع العربي في البلاد، شخصية تجمع بين فخرها واعتزازها وانتمائها الى شعبها، وبين وجوده كاسرائيلي في هذا المجتمع. نحن نفتقر اليوم لهذه الشخصيات التي تؤمن بالسلام وتؤمن بالتعايش".

مشكور يا اخى على الاخبار

تسلم الايادى

يسلمو ايديك ع الاخبار الجديدة
يسلمو

مشكوووووووووووووور

رفع ستار زاوية اميل حبيبي بمجمع اللغة العربية حيفا

القوانين العامه لعلبة الدردشه

قوانين منتدى الحب الحقيقي عالم الاشهار