قصـــة وقصيـــده
يقال قديما ان هناك شابا وحيد امه بعد ان توفى ابوه قامت الام على تربيته
بشكل صحيح واخذ الشاب يتعلم الفروسيه والرمايه حتى اشتد عوده واصبح
رجلا.... فى تلك الاثناء تعبت امه واصبحت عاجزه عن المشى واخذ الشاب يقوم
برعايتها ويعد الطعام لها وينقلها من مكان لاخر حسب رغبتها , وفى هذه
الفتره كانت هناك فتاة من القبيله اعجبت بهذا الشاب وخصوصاً فى بره بأمه
واخذت تقابله عند الماء وتبادله النظرات حتى وقع فى حبها وعندما تاكدت من
حبه لها ارادت ان تتاكد من بره لامه وهل ينسى هذا البر مقابل الحب فقامت
وارسلت له عجوز من الحى لتخبره انها ترغب الزواج منه ولا يوجد شى يمنعها
سوى شرط صغير, فرح الشاب بهذا الخبر وقال للمرسال وماهو الشرط فقالت
<اى المرسال> تريدك ان تبعد امك فهى لاتستطيع العيش معها وهى مقعده
وبامكانك نقلها عند خالك ولو لفتره وجيزه .. هز الشاب راسه وقال حسنا عودى الى الغد لاسمعك ردى
وفى اليوم التالى عادت اليه العجوز بعجل وقالت له ماهو قولك بموضوع الامس؟
أمي ليـا شافـت خيالـي تهلـي
والاالغضي لاشاف غيري تحالاه
أربع اسنين وصدرها عيشة(ن) لي
وألعب على المتنين و قول يايـاه
واخذت العجوز القصيده وتوجهت الى الفتاة وهى عابسه باعتقادها ان هذا
الخبر لن يفرح الفتاة وبعد ان القت القصيده عليها طارت من الفرح وقالت:هذا
مااريد وتزوجت منه واصبحت هى التى تقوم برعاية امه
يتحدثون عن سيدة وقورة تقبع في أحد مستشفيات السعودية
تعيش عزلة وآلما يعرفها كل من في المستشفى ويتعطفون
معها . كثيراً ما يجلس معها الممرضات ، يحدثونها
ويستأنسون بكلمها . وكانت تروح عن نفسها ببعض الأبيات
والتي انتشرت عند البعض
وعند سمعنا عنها قررنا أن نزورها ويكون لنا حديث معها
وخاصة أن الرياضية تسعى دائماً لمن يحتاج للمساعدة ،
حتى وأن كانت مساعدة معنوية كما حصل مع تلك السيدة !
التي فرحت بلقائنا ورحبت به حملت أوراقي وقلمي ولم اكن
احتاج لمساعدة من يدلني عليها بشكل دقيق فالكل يعرفها
وما أن ذكرت اسمها إلا وكل الأصابع تشير إلى غرفتها
دخلت وما أن رأتني حتى انفرجت أساريرها بابتسامة عذبه
وعريضة ولكنها سرعان ما تلا شت بعد اقترابي منها اكثر ،
سلمت عليها فردت السلام بصوت خافت ! وكلمات متقطعة
وكان أول ما طرحت عليها من أسئلة
لماذا ؟ أخفيتي ابتسامتكِ وابدلتها بدمعه جرت على وجنتيكِ
لتقول لي وهي تمسح دموعها ؟
كنت أضنك إحدى بناتي واخوتي أو من أقاربي اللذين
لا اعلم عنهم شيئاً من زمن بعيد ..
سألتها وهل لنا أن نعرف قصتك ؟
لم تتردد كانت تتكلم بصعوبة بالغة !!
قالت : >>> كنت اسكن مع زوجي وابنائي السبعة
في إحدى القرى وذات يوم طلب مني زوجي أن اذهب معه
المدينة وتحديداً إلى السوق لشراء بعض الذهب والمشتريات
الأخرى وأوهمني أنها لي ووافقت !! فرحه ومسرورة
من تلك المفاجأة الجميلة وعندما اشترينا كلما كان يطلب
مني ويختاره هو ويعجبني أنا .... وعند وصولنا للمنزل
اخبرنا أن تلك الأشياء ليست لي وأنها للعروس الجديدة ؟؟ !!
صعقت من هول الخبر !!!! ودارت بي الدنيا
ثم تأتي لي الصفعة الثانية عندما وجه لي خبر طلاقه لي !!
فيا لله كل هذا في وقت واحد !!؟ أصبت بجلطة دماغيه
وتزوج زوجي وأنجبت زوجته الجديدة بنتاَ وولدا
ثم أصيب في حادث مروري حتى توفاه الله وعندما
ترحمت عليه بكت وأبكتنا معها <<< وعندما سألناها
من أحضركِ للمستشفى قالت يقولون بأنه أخي ..
ومكثت بالعناية المركزة ستة اشهر لا ادري من زارني
خلالها لأنني كنت في غيبوبة تامة .
ثم مكثت هنا في هذه الغرفة خمس سنوات !! حبيسة لهذا السرير ....
بعد ذلك سألناها ألم يزركِ أحد في هذه السنوات ؟
قالت بلى زارني أخي مرة واحدة وابني الذي اكمل عشرين عاماً
أيضاً مرة واحدة فقط ؟
وبقيت أبنائك وبناتك أين هم من وضعك ؟
قالت لا اعلم عنهم شيئاَ فأنا لدي أربعة أولاد وثلاثة بنات !!
وسألناها عن أهلها وقالت والدي شيخ كبير وسمعت انه
توفى ورأيته في الحلم مرة .. ثم أجهشت بالبكاء بصوت مرير !!
وأضافت والدتي لا اعلم عنها شيئا وسألناها اخوتك أين هم ؟
قالت أخي الكبير من أعيان قريتنا فلم نستطيع مواصلة الحديث .....
وكانت تبكي وتبكي معها الممرضة السعودية الحنونة
والخادمة كانت ترعاها .. لأسأل الخادمة منذ متى وأنتِ هنا !
فتجيب منذ ثلاث سنوات
دخلت المستشفى مع سيدة فأشارت لي على سيدة
في نفس الغرفة مصابه بغيبوبة كاملة ... وقالت عندما رأى
ابن هذه السيدة تلك المرأة وسأل عنها وعرف قصتها .....
وأن لا أحد يزورها منذ سنتين ونصف ضاعف لي الأجر وأعطاني
مرتب شهرين لأرعى تلك السيدة مع والدته والتي !
لا تعي شيئاً ! وسألناها في فترة مكوثك معها هذه
السنوات الثلاث ألم يزورها أحد؟
قالت : فقط زارها شخص واحد مرة واحدة تقول
انه ابنها ومن بعد ذلك الوقت لم يزرها أحد رغم
نها تنتظر وعيناها مسمرة على الباب دائماً !!
أنها لقصة اغرب من الخيال ولا يستوعبها عقل ،
فأين أبناؤها ومن يراها يتقطع قلبه آسى وحسرة ...
أم لا تعرف عن سرا فربما قال : أحد لا بناؤها
أن أمكم ماتت ورغم صعوبة هذا الشيء إلا انه
ربما يكون اقل ألما فيما لو كان أبناؤها يعلمون
أنها ترقد في المستشفى ويتركونها . ونحن عندما
نعرض هذه القصة نرجو أن يقراها هؤلاء الأبناء
أو على الأقل أحدهم فيرق قلبه وهنا ننشر تلك
القصيدة التي أبكتنا وأبكت من سمعها تناجي بها الطيور
واليكم ما قالته في قصيدتها :
تكفين يا طيور حرار افزعيلي ***أبي عن ديــــار الأهل منك الأخبــار
تكفين حومي فوقهم وارجعيلي ***وإلا إن حصل لك حومة داخل الدار
تكفين حول ابيوتــــــهم دوري لي ***سبعة فروخ يـوم أخــليهم صغار
شوفي ضناي وعودي وانكفي لي *** وشلونهم ياعلهم صــــــاروا كبار
نسوا دفاي ونومهم في شلـــــيلي*** وش علمهم ياعلهم طول الأعمار
قولي لهم إن إمـــكم له عويــــــلي ***خمسة سنين دمعـــها دوم مدرار
وقولي لهم إني علـــــى طول ليلي *** أنوح ولــــيا قرب الصبح أنهار
وقولي عـــــيونه دايم له همــــيلي*** تبكي ليا شافت من الناس زوار
كل يوم أقول غدي حديهم يجي لي*** راحـــت سنيني مابهم واحد زار
وأنا اللي من سبــة سوات الحليلي ***حالـــــي تردت كل ماله وتنـــهار
وفرقى ضناي اللي تردت بحــــيلي ***كني على شوفتهم اصلى على نار
ياويلي كان الله عــــــجل رحـيلي*** وأنا لي ســـنين أبي لوهي أخبار
ياعــــونة الله من يبي يرتكــي لي ***جارت علي بأمر الولي كل الأقدار
تنكروا من يدخــــلون الدخـــيلي ***واللي بوسط ديارهم يامن الجـــار
قولي لهم ياطــيور قلبي علـــــيلي*** الله يكافي قلوبهم صــارت أحجار
وأنا اللي لبراق الخيال استـــحيلي***وأقول ياعــــل (.......) للأمطار
تكفين وسط ديارهم صـوتي لي ***شوفي عسى لاسمي مع الناس تذكار
وقولي لمن نسيانهم يستـــــحيلي*** يااللي نــسيتوها ترى الوقــت دوار
ياهيه ياللي بالسما لك هديلـــي *** ردي خـــــــبر تكفين يكفيني أمرار
شوفي أكا اللي نومهم في شليلي *** من آذان المغرب لوقــــت الأسحار
شوفي أكا اللي ماهتني في مقيلي *** إلا بمقيل معــــــــــهم كبار وصغار
وقولي لهم إن كان حـــملي ثقيلي *** مره يجــون وعقبها شي ماصار
وأنا يـــــــتولا ني كريم جلــــــيلي *** ياعلــــني في جنته وسط الأبرار
قصص عن بر الآم
بسم الله الرحمن الرحيم
أويس القرني وبره بأمه
قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : " إن خير التابعين
رجل يقال له : أويس وله والدة هو بها بر , لو أقسم على الله
لأبره , وكان به بياض , فمروه فليستغفر لكم "
كان عمر بن الخطاب – رضي الله عنه – إذا أتى أمداد اليمن سألهم : فيكم أويس بن
عامر ؟ حتى أتى على أويس بن عامر , قال : أنت أويس بن عامر ؟
قال: نعم
قال : بك برص فبرأت منه إلا موضع درهم ؟
قال : نعم
قال: ألك والدة ؟
قال: نعم
قال : سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول : " يأتي عليكم أويس بن
عامر مع أمداد اليمن من مراد ثم من قرن , كان به أثر برص فبرا منه إلا موضع
درهم , له والدة هو بار بها , لو اقسم على الله لأبره , فإن استطعت أن يستغفر
لك فافعل " , فاستغفر لي , فاستغفر له .
فقال له عمر : أين تريد ؟
قال:الكوفة.
قال : ألا أكتب لك إلى عاملها ؟
قال : أكون في غبراء الناس أحب إلي
فانظر أيها المسلم إلى فضل بر الوالدين وخاصة الأم كيف أن الرسول صلى الله
عليه وسلم حث صحابته أن يستغفر لهم.. لأنه بار بأمه ..
لأنه بار بأمه ..
.................................................. .................................................. ..........
3- أبو هريرة رضى الله عنه وبره بأمه
أبو هريرة يضرب به المثل في طاعته لوالدته، يقول: {هاجرت من
زهران إلى رسول الله عليه الصلاة والسلام، فلما نزلت في البيت
ومعي أمي أخذت تسب رسول الله عليه الصلاة والسلام،
قال: فغضبت، وذهبت إلى الرسول عليه الصلاة والسلام، وقلتُ: يا رسول الله! أمي
تسبك، أسمعتني فيك ما أكره، فادعُ الله لها، فرفع صلى الله عليه وسلم يديه،
وقال: اللهم اهد أم أبي هِرٍّ ، اللهم اهد أم أبي هِرٍّ قال أبو هريرة : يا
رسول الله! وادعُ الله أن يحببني وإياها إلى صالح المسلمين قال: وحببهما إلى
صالح عبادك } وعاد فوجدها تغتسل، وطرق عليها، وإذا بها تقول: أشهد أن لا إله
إلا الله، وأشهد أن محمداً رسول الله، وعادت مهتدية إلى الله، لما كان ابنها
باراً بها.
جاء رجل الى النبي صلى الله عليه وسلم وقال له --
يا رسول الله اني حججت بامي من اليمن على ظهري .وطفت بها البيت.وسعيت بها
بين الصفا والمروة ووقفت بها في عرفات ..ودلفت بها الى المزدلفة ..ورميت لها
الجمار بمنى..فعلت ذلك كله وهي عجوز لا حراك بها..وانا احملها
على ظهري فهل اديت حقها علي
فاجابه الرسول عليه الصلاة وأتم التسليم --لا.
.سال الرجل --لِمَ
اجاب النبي ..لانها فعلت ما فعلت بك في صغرك وهي تتمنى حياتك
وانت فعلت ما فعلت بها ..وانت تتمنى موتها.