عرف الرمان منذ القدم، وذكره العرب في آثارهم المكتوبة، وورد ذكره في القرآن الكريم، ويقال أن أصله من قرطاجة أو من جنوب غربي آسيا، وكان يزرع في حدائق بابل المعلقة.
يحتوي الرمان على مواد سكرية بنسبة 10 الى 15 في المئة، وعلى واحد في المئة من حامض الليمون، وعلى نسبة عالية من الماء، إضافة إلى مواد بروتينية ودهنية وألياف ومجموعة كبيرة من الأملاح المعدنية والفيتامينات، خصوصاً فيتامينات المجموعة ب المضادة لالتهاب الأعصاب والشيخوخة. وفي تقرير نشرته جامعة كاليفورنيا عن تصنيف المشروبات بحسب غناها بمضادات الأكسدة احتل عصير الرمان المركز الأول ليأتي بعده بحسب التسلسل، عصير العنب وشراب التوت وعصير الكرز وعصير الكانبيرج وعصير البرتقال والشاي وعصير التفاح.
وعلى ما يظهر فإن الفوائد الجمة التي يتمتع بها عصير الرمان تعود في الدرجة الأولى إلى غزارة مضادات الأكسدة الموجودة فيه، وفي ما يأتي بعض نتائج أهم الأبحاث المتعلقة بعصير الرمان:
- أشارت دراسة نشرت في دورية بحوث السرطان الى أن عصير الرمان يفيد في مكافحة سرطان الرئة، ويساهم في الحد من نمو الخلايا الخبيثة، أما السر فيعزوه الباحثون إلى احتواء الرمان على تركيزات عالية من مضادات الأكسدة تفوق تلك التي نجدها في الشاي.
- شرب كوب من عصير الرمان يومياً ينفع في الوقاية من الأزمات القلبية الوعائية، وأرجع العلماء ذلك إلى غنى العصير بمضادات الأكسدة كالفينولات والأنتوسيانينات والتانين، التي تعيق عملية تأكسد البروتينات الشحمية القليلة الكثافة الحاملة للكوليسترول السيئ المتهمة بأنها وراء تصلب الشرايين.
- أفادت دراسة أميركية أجريت على ذكور الأرانب بأن عصير الرمان يساعد على زيادة تدفق الدم في شرايين العضو الذكري، الأمر الذي يساعد في علاج العجز الجنسي الناتج من ضعف الانتصاب.
إن تناول قدر كاف من عصير الرمان يومياً يسمح بإذابة شحوم البطن.
- يساعد عصير الرمان على الهضم لاحتوائه على نسبة لا بأس بها من الأحماض العضوية النافعة للمعدة، كما أنها مدرة للبول، ونافعة للحلق والقلب والصدر والكبد.
- أشارت أبحاث إلى أن عصير الرمان نافع للمصابين بالداء السكري، وعزا العلماء هذه الخاصية إلى مضادات الأكسدة التي تجعل السكاكر الموجودة في الفواكه مفيدة في الوقاية من تصلب الشرايين.
- يفيد عصير الرمان في الوقاية من حصيات الكلى.
يجدر التنويه بأن عصير الرمان يضاف إلى الكثير من المآكل ليكسبها طعماً طيباً، كما يمكن تخفيف العصير تحت أشعة الشمس أو على لهب النار، ليصنع منه شراب مركز يعرف بدبس الرمان يحفظ ليستعمل في تحميض بعض المأكولات عوضاً عن الليمون.