بسم الله الرحمن الرحيم
من المفترض أن أجهزة الرقابة الفنية فى مصر ، هى التى تقوم برقابة كل
مايسمعه ويشاهده المواطن المصرى وبالتالى العربى ، أى هى المصفاه التى
تزيل الشوائب والعوالق التى تشوه ( أحاسيس ومشاعر المستمع والمشاهد).
فى الماضى فيلم واحد كان السبب فى إقالة جهاز الرقابة بالكامل ( فيلم
المذنبون ) عام 1974 وذلك بالرغم من جودة القصة (نجيب محفوظ) وبراعة
الإخراج ( سعيد مرزوق) وبطولة 90% من ممثلى مصر إلا أن الفيلم تضمن مشاهد
لاتصح ولايجب أن يشوه المجتمع بهذا الشكل .
إلا أن الفلتر الموجود بالمصفاه حدثت به ثقوب أدت مثلا إلى التصريح بعرض
مثلا فيلم مثل حين ميسرة بكم السواد والحياه البوهيمية التى يحياها مجتمع
الفيلم والذى يعبر عن المجتمع .
إلا أن هناك مايسمى بسمعة الفيلم فالكثير من الأسر لم تشاهد فيلم حين
ميسرة لسمعة الفيلم السيئة وبالتالى أصبح هناك نوع أخر من الرقابة
الداخلية هى التى تحدد وهى المعيار الأخير .
وهنا لابد من الإشارة إلى ظاهرة السبكى فى الفن أود ان أجعلها فى نقاط :
1- إنتاج الأفلام التى قاموا بإنتاجها أود أن أذكر بعضها للدلاله ، ومنها : اللمبى ، عمر وسلمى ، عليا الطرب بالثلاثة ، أيظن .
2- طبعا إلى الآن مازلنا نعانى مع أبناؤنا من طريقة نطقهم للكلام كاللمبى ، وتدنى لغة الحوار إلى هذا الحد
3- عمر وسلمى تخيلوا معى شكل العلاقة بين الأب والأبن فى التسابق على المغامرات العاطفية وتأثير هذا على مجتمعنا العربى
4- عليا الطرب بالثلاثة والشهير بفيلم التحرش وكلنا نعرف ماواكب هذا الفيلم وكذلك شكل العلاقة بين أبطاله .
كل هذا ، سمحت به الرقابة ؟
فهل الرقابة فقدت معناها فى حماية المجتمع أم أن الرقابة تظل فقط على كل ماهى دينى فقط
تحياتى