ريهام الإشراف \
آڵمُشـَآرڪٍآت : 6381 عدد النقـــاط : 14112 سمعة العضو : 6 تاريخ التسجيل : 25/10/2008
| موضوع: الأطفال ضحايا (حروب) ما بعد الطلاق الإثنين أكتوبر 12, 2009 9:15 am | |
| الأطفال ضحايا (حروب) ما بعد الطلاق
ليس الحل الامثل دائما هو الطلاق .... فالطلاق قد يحرم أما من مشاهدة اطفالها أو يحرم أبا من قضاء وقت مع اطفاله ، بالرغم من الحصول على حكم قضائي بمشاهدة الاطفال ، إلا أن تعنت احد طرفي الخلاف الاسري - الزوجين - و رغبته بمنع الاطفال من حقهم بقضاء وقت مع احدهما تبعا لحق احدى الطرفين بالحضانة هو واقع تعاني منه أمهات مطلقات وآباء غير قادرين على مشاهدة ابنائهم كما يحلمون .
(أحمد) - سبع سنوات - احد الاطفال الذين كانوا ضحايا التفكك الاسري - الطلاق - فبعد ان تزوجت والدته فقدت حق حضانته وبقي يعيش مع والده الذي يرفض ارسال الطفل لوالدته او السماح لها برؤيته ولو لفترة محددة.
أحمد - الذي تراجع بشكل ملحوظ في دراسته يتوسل لوالده بان يسمح له بالذهاب لزيارة والدته فهو يشتاق لها ويحلم بان ينام في حضنها يوما واحدا فقط !!.
لكن غضب الكبار يؤثر على الاطفال الذين بالرغم من حقهم الطبيعي بمشاهدة آبائهم وأمهاتهم ان كانوا يعيشون عند احدهم الا ان هذا الحق يغتال تحت مسمى (تصفية الحسابات) بين الازواج الذي يدفع ثمنه فقط الاطفال .
قضية مشاهدة الاطفال في دار ضيافة الطفل التابعة لاتحاد المرأة الاردنية هي من القضايا المؤلمة انسانيا والتي تحدث نتيجة تعنت الزوجين من السماح لاطفالهما بعيش اجواء نفسية مريحة اثناء مشاهدتهم للأم او الاب - بدلا من السماح لهم بقضاء اوقات مشاهدة في اجواء قد لا تناسب الطفل ولا تحقق الرضا للأباء والامهات .
تقول سوزان هاشم ، وهي مطلقة أشعر بالحزن لاني أضطر لمشاهدة طفلي في مكان بعيد عن منزلي بالرغم من حرص القائمين على دار ضيافة الطفل من توفير الاجواء المناسبة لكثير من الامهات الا ان المكان يبقى غير ملائم من الناحية النفسية .
وأضافت:إن الام والطفل يحتاجان لقضاء اوقات خاصة بهما بحيث يشعر الطفل بوجود والدته بالرغم من حدوث الطلاق وعدم استطاعته العيش معها بعد ذلك.
واشارت الى ان حدوث الطلاق في مجتمعنا يعني مباشرة اللجوء الى القضاء و استخدام كافة الاساليب لمنع تنفيذ حكم القضاء بمشاهدة الطفل من قبل الام او الاب في حالة وجوده مع احدهما اضافة الى عدم السماح للأم لمشاهدة طفلها بعيدا عن الاماكن التي يحددها القضاء بقبول الطرفين .
لماذا يحرم الطفل بعد طلاق والديه وبقائه مع احدهما من رؤية الاخر بعيدا عن هذه الاماكن التي بالرغم من سعيها لتقديم الخدمة المثلى الا انها تترك أثرا في حياة الطفل وتمنعه من الاستمتاع بهذه الساعات التي يقضيها مع الام او الاب .
هذا السؤال الذي يتكرر يوميا على لسان مئات الازواج المطلقين الذين يبذلون كل جهدهم لقضاء وقت خاص بهم مع اطفالهم يصطحبونهم لاماكن لعب الاطفال او المطاعم او القيام بزيارات عائلية لاقارب الزوج او الزوجة الذين يحرمون هم ايضا من مشاهدة الطفل عند وقوع الطلاق .
المحامية حنان الظاهر اكدت ان حكم المشاهدة ملزم للطرف الاخر سواء كانت الحضانة مع الام او الاب مشيرة الى ان عدم التقيد بتنفيذه يفتح المجال للطرف الاخر لاتخاذ اجراءات قانونية تعيد له هذا الحق الذي حكم له به القاضي .
وأضافت:إن حكم المشاهدة يشمل مكان المشاهدة ووقتها والمدة الزمنية ولا يجوز عدم تنفيذه او حرمان طفل من مشاهدة والداته او والده .
مصادر مختصة في النظر بهذه القضايا اشارت الى ان عدم اتفاق المرأة و الرجل بعد الطلاق ورغبتهما بالانفصال بدون الحفاظ على الود بينهما يدفع بالقضاء الى تحديد مكان لمشاهدة الاطفال به خاصة اذا رفضا الاتفاق على ان يذهب الطفل لمشاهدة ابيه في منزله او مشاهدة الام في منزلها او منزل اسرتها .
واوضحت المصادر ان تنفيذ حكم المشاهدة واجب لا يجوز التحايل عليه مؤكدين انه من الافضل مشاهدة الاطفال في اجواء ود يسودها الحب و العطف عليهم والتي غالبا ما يرفضها الاباء والامهات لرغبتهم باغضاب بعضهم البعض نتيجة حدوث الطلاق وزواجهما مرة اخرى .
وبالرغم من حصول الام او الاب على حكم مشاهدة الاطفال الا ان الواقع يشير الى ان العديد من الاباء او الامهات - الذين يكون الطفل بحضانة احدهما - يرفض احضار الطفل لمكان المشاهدة او يخلق اعذارا كثيرة تحول دون احضار الطفل كمرضه او اوقات الامتحانات وغيرها من الاعذار التي تحرم الطفل من مشاهدة والدته او والده .
وتؤكد المرشدة الاجتماعية ميسون الضامن ان الطلاق من اهم الاسباب التي تؤدي الى حدوث مشاكل اجتماعية ونفسية لدى الكثير من الاطفال خاصة ان منعوا من مشاهدة امهاتهم او آبائهم لفترات طويلة .
واضافت انه في الوقت الحالي فانه يحق للأب او الام بعد الطلاق الحصول على قرار قضائي بمشاهدة الطفل الا ان المشكلة الاساسية هي في عدم اتفاق الازواج بعد الطلاق على اسلوب تربية ابنائهم وكيفية مشاهدتهم دون اللجوء الى القضاء او اضطرارهم للذهاب لدور رعاية الاطفال التي توفر لهم فرصة مشاهدة اطفالهم بعد الطلاق .
واوضحت ان من مصلحة الاطفال قضاء اوقات مع الطرف الذي لم يحصل على حق الحضانة في اجواء لا تشعره بالنقص او بالاحراج فعندما يستطيع الاب او الام مشاهدة طفلها في منزل كل منهما او اصطحابه الى مطعم ما او مكان للعب فان الطفل يشعر بالفرح والرضا الداخلي لكن ما يحدث اليوم على ارض الواقع يترك آثارا نفسية كبيرة على الطفل .
وبينت ان نسبة قليلة من الازواج الذين حصلوا على الطلاق يتفهمون هذا الامر و لا يلجؤون للقضاء الا ان الغالبية العظمى تستخدم الاطفال كوسيلة انتقام بحيث نرى ان الاب يمنع اطفاله من الذهاب لوالدتهم اذا تزوجت مرة آخرى وينطبق هذا الامر على الاباء ايضا ، في حين ان الحاجة النفسية للطفل لا تكون في اولوياتهم ولا يسعون سوى الى الانتقام من بعضهم البعض ونسيان حق اطفالهم .
اطفال كثيرون يتوسلون الى ابائهم لزيارة امهاتهم والشعور بالحنان والعطف الذي لا يمكن للطفل ان ينساه او ان يستبدله باي حنان اخر .
الا ان الجواب الدائم هو الرفض اضافة الى محاولة تشويه صورة الام او الاب في عيون الاطفال اعتقادا بان هذا الامر يقتل حاجتهم الطبيعية لوجودهم بقرب امهاتهم في الدرجة الاولى .
هذا السلوك القائم على خلق الاعذار لعدم اصطحاب الاطفال للمشاهدة وعدم اتفاق الازواج بعد الطلاق على مشاهدة اطفالهم في اماكن بعيدة عن هذه الدور يؤكد مخاطر وسلبيات الطلاق على الاطفال الذين يتساءلون يوما بعد يوم عن حرمانهم من امهاتهم اللواتي لم يدركن بدورهن نتائج الطلاق على اطفالهن او الزواج من جديد !!. | |
|
اسم العضو انا ...::| عضو محترف |::...
آڵمُشـَآرڪٍآت : 3382 عدد النقـــاط : 10089 سمعة العضو : 9 تاريخ التسجيل : 29/04/2009
| |