القوانين العامه لعلبة الدردشه

رسالتها الصامتة

هل تشعر بي، هل تسمع كلماتي الصامتة. أحتاج إليك أكثر،
وأتمنى أن تفهمني. لا أطلب منك الكثير، حاول فقط أن تشعر بي. يا شخصا أعطيته كل الحب، ومنحته كل
الإخلاص. كل عالمي ينطلق من خلالك، ويكون لك. اختصرت حياتي في كلمة واحدة هي أنت.

الزمن لا يعني لي شيئا، إلا إذا ارتبط بحضورك وغيابك. بوصلة حياتي
تحددها مساراتك، كلماتي تنسجها حروفك، مشاعري تحددها نظراتك. يقف الكون كله على حد التماس عند
حضورك، لا أدري ما الذي يحدث في داخلي، ولكن الأشياء تختلف، والأحاسيس تتشكل. حضورك يعني لي كل
شيء. غيابك
زمن معدوم.

أمنحك الحب، وهذا القلب الذي يتغنى باسمك، هذا الخافق
الذي ينبض بحبك، وأشعر بالتقصير وأتمنى أن أمنحك المزيد، كيف يمكن لي أن أهبك
الفرح، كيف أستطيع أن أجعلك الأكثر سعادة في الوجود، كيف آخذ من أفراحي، وأمنحها
لك؟ كيف أحمل همومك عنك، وأمنحك بدلا عنها الطمأنينة والأمان؟

أراجع أيامي فأجد العمر هو أنت، وماعداك عمر ضائع سرقته
السنين. رضاك يعني السعادة، وغاية الطموح. وأستغرب لماذا عندما تبتسم، تشرق
عناوين الفرح في الحياة. كيف يمكن لك في ثانية واحدة، أن تغير كل الألوان، وأن تزرع
الابتسامة في كل الوجوه؟

هل هناك ما يستحق التضحية بكل هذه المشاعر؟ هل يمكن أن
يكون جزاء هذا الحب نكران وجحود؟ بعد كل هذا الركض، هل كنت في المسار الخطأ، هل ما
كان وهما، ويصبح العمر كذبة؟

اسمعني، كلي حنين إليك، أنقذني من غربتي معك بأن تعود
إلى ذاتك. أن تكون الحقيقة التي أعرفها,
وليس الوهم الذي أخاف.